تنوعت المذاهب الفقهية نتيجة لتنوع ثقافات مجتمعية وفكرية متعددة، وتأثرت تلك المذاهب في حقبة زمنية معينة بثقافات المجتمعات التي نشأت فيها والظروف التي أحاطت بها ، ومن ثم أثرت في الحياة العامة .
وخلال سنوات متتابعة تشكلت المذاهب الفقهية المعروفة اليوم ، مروراً بعدة مراحل ، وخلال تلك المدة وما بعدها كان هناك تمازج وانسجام بين تلك المذاهب بما يعكس قيم الإسلام السمحة، فلم يكن الخلاف الفقهي مانعاً من التعايش السلمي والتمازج الثقافي، وحيث إن الاختلاف الثقافي من السنن الكونية فإن ذوي الحكمة والرأي السديد يجعلون هذا الاختلاف سبيلاً إلى سعة الفكر وتفهم الآخر.
وانطلاقاً من رؤية المملكة ٢٠٣٠ والتي تستهدف إضفاء روح التسامح والتعايش بين أفراد المجتمع لبناء مجتمع حيوي يسهم في نشر الوسطية والاعتدال، ووفقاً لما تنتهجه المملكة العربية السعودية من تدريس الفقه المقارن في جامعاتها والذي ينتج عنه سعة أفق لدى الدارسين، وقبول للآراء المخالفة القائمة على الأدلة الشرعية واجتهادات أهل العلم، ونبذ التعصب المذهبي
وحيث إن الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة من أبرز المحاضن العلمية التي اعتنت منذ إنشائها بتدريس فقه الخلاف ، وتقرير منهج الوسطية والاعتدال من خلاله، فقد بادرت ممثلة بكلية الشريعة إلى الدعوة لإقامة مؤتمر علمي دولي متعلق بهذا الخصوص تحت عنوان ( المذاهب الفقهية ثراء ثقافي وتعايش مجتمعي ) ، والجامعة تدعو الباحثين والمهتمين إلى المشاركة في المؤتمر وتقديم الأبحاث العلمية التي تثري محاوره وموضوعاته.
يهدف المؤتمر إلى تحقيق عدد من الأهداف، منها:
يشمل المؤتمر على 7 محاور رئيسية وهي كالتالي:
يتم تحكيم الأبحاث علمياً ، وتنشر الأبحاث المتميزة في عدد خاص بمجلة الجامعة الإسلامية للعلوم الشرعية ، ولا يلزم من قبول البحث تقديمه في المؤتمر ، وإنما يحصل الباحث على خطاب التحكيم
يمكنك عبر الريد الإلكتروني
feqhdiversty@iu.edu.sa
© الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
جميع الحقوق محفوظة 2025.